صالح الراشد
غريب ما تقوم به انديتنا حيث تدمر سمعة المدربين دون رحمة او شفقة مستغلة عدم وجود رابطة تحمي المدربين من غطرسة الاندية التي يتم ادارتها بطريقة غير احترافية لا تتناسب مع الاحتراف الذي طبق في الاردن والذي يطالب به الاتحاد الاسيوي، فالاحتراف يتم تطبيقه مع اللاعبين فقط، وعدا ذلك فان الجميع يتعامل مع كرة القدم بعصر ما قبل الهواية.
الاندية على العموم تتعامل مع المدربين بمزاجية عالية ودون اكتراث بسمعتها ولا بخططها الكروية، وحتى لا نظلم الجميع نجد ان الأفضل في الفكر الاحترافي هو شباب الاردن حاليا، كونه يعرف ما يريد والى أين المسير، عدا ذلك ومعرالاحترام للجميع الا انها تبحث عن نفسها.
فحجم الاهانة التي نالت من المدرب العربي الكبير نبيل الكوكي كانت كارثية ، ولم يشفع للمدرب المبدع ما قدمه مع الرمثا حين وضعة على قمة الترتيب مع نهاية مرحلة الذهاب ليقوم الرمثا بالاستغناء عنه بحجج واهية لتكون وجهته الفيصلي الذي تعامل بطريقة لا تتناسب مع سمعته ولا سمعة الكوكي، حين حدد موعد التعاقد مع المدرب في مؤتمر صحفي حاشد، ليتحول المؤتمر الى مأساة حقيقية بعد الغاء المؤتمر وإعلان النادي رغبته بالتعاقد من المونتغمري نيبويشا الذي غادر الزمالك، وهذه حادثة تعبر عن عدم وضوح الرؤيا عند ادارة الفيصلي التي أهانت المدرب بطريقة غير مسبوقة.
وهذه ليست المرة الاولى التي يتم التعامل معها بطريقة غير احترافية مع المدربين فقد سبق للوحدات ان تعامل بطريقة غير مهنية مع المدرب العراقي الشهير عدنان حمد وكذلك الجزيرة مع المدرب السوري نزار محروس, فيما تعرض مدربونا المحليين الى تعاملات غير مهنية من قبل الادارات ومنهم اسامة قاسم ومحمد اليماني وأحمد عبد القادر وعبد الله ابو زمع وراتب العوضات, حيث كان يتم اقالتهم لأي سبب كان وتحت أي ذريعة.
في ظل هذه الظروف نعتقد أنه أصبح لزاما على المدربين البحث عن جسد يحميهم ويسارعون الى تشكيل رابطة للمدربين يكون لديها القوة بفرض العقوبات على الاندية التي تسيء الى سمعة المدربين وتجبر الاندية على دفع التعويضات اللازمة سواء تلك التي كشرط جزائي في العقود او التي تعتبر كرد شرف للمدربين.
ما حصل من انديتنا لن يكون محفزاً لأي مدرب معروف للقدوم لتدريب انديتنا، لان المدربين الكبار يبحثون عن الاستقرار وهو غير متوفر عند انديتنا.
